الإسهام النسبي للمرونة المعرفية والمعتقدات المعرفية في التنبؤ بالأداء الأكاديمي لدى طلاب الجامعة


En

يهدف البحث إلى الكشف عن العلاقة بين المرونة المعرفية والمعتقدات المعرفية والأداء الأكاديمي لدى عينة من طلاب الجامعة، كما يهدف إلى تحديد الوزن النسبي لإسهام المرونة المعرفية والمعتقدات المعرفية في الأداء الأكاديمي لدى طلاب الجامعة، وتكونت عينة الدراسة في صورتها النهائية من(268) طالب وطالبة بكلية التربية جامعة دمياط بقسميها العلمي والأدبي، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية. كما تم تطبيق مقياسين من إعداد الباحثتين أحدهما مقياس المرونة المعرفية لقياس قدرة الطالب على التنوع في الحلول والاستراتيجيات التي يستخدمها وفقا للمشكلة أو الموقف الذي يتعرض له، وإعادة بناء مفاهيمه المعرفية التي تساعده على توقع الحلول والبدائل المتعددة، والآخر مقياس المعتقدات المعرفية لقياس المعتقدات المعرفية التي يؤمن بها طلاب الجامعة عن المعرفة والتعلم، وتم التحقق من شروط الثبات والصدق للمقياسين من خلال تطبيقهما على عينة استطلاعية تكونت من (100) طالب وطالبة بكلية التربية جامعة دمياط، وقد استخدم المنهج الوصفي وفق إجراءات الدراسة التنبؤية للكشف عن الإسهام النسبي لمتغيرات البحث في الأداء الأكاديمي. وتم استخدام برنامج التحليل الإحصائي (SPSS) في معالجة البيانات إحصائيا، واستخدام معامل الارتباط بيرسون، وتحليل الانحدار المتعدد التدريجي، وتحليل التباين المتعدد، وحساب حجم التأثير باستخدام مربع ايتا، وذلك للتحقق من صدق فروض البحث، وتوصلت النتائج أنه يمكن التنبؤ بالأداء الأكاديمي من خلال بعدي المرونة المعرفية (البناء المعرفي والحاجة إلى التغيير) بنسبة إسهام (22.9%) من التباين الكلي للأداء الأكاديمي لدى الطلاب؛ ومن ثم يمكن صياغة المعادلة التنبؤية للأداء الأكاديمي = 83.735+1.124× (البناء المعرفي)+ 1.027× (الحاجة إلى التغيير). كما يمكن التنبؤ بالأداء الأكاديمي من خلال أبعاد المعتقدات المعرفية (مصدر المعرفة، القدرة على التعلم، بنية المعرفة) بنسبة إسهام (37.7%) من التباين الكلي للأداء الأكاديمي لدى الطلاب؛ ومن ثم يمكن صياغة المعادلة التنبؤية للأداء الأكاديمي =55.318+1.408× (مصدر المعرفة) + (القدرة على التعلم) + 0.724× (بنية المعرفة). كما توضح النتائج وجود فروق دالة إحصائيا في الأداء الأكاديمي بالنسبة لمستويات (المرونة المعرفية، المعتقدات المعرفية) المرتفع والمستويين المتوسط، والمنخفض لصالح المرتفع، كما توجد فروق دالة إحصائيا بين المستويين المتوسط، والمنخفض لصالح المتوسط وذلك على درجات الأداء الأكاديمي. (الملخص المنشور)