المسرح المدرسي ودوره في معالجة ظاهرة تعاطي المخدرات وإدمانها لدى طلاب المرحلة الثانوية الفنية الصناعية : مسرحية شيطان اسمه الإدمان أنموذجا، دراسة تحليلية


En

تناولت الدراسة دور المسرح المدرسي في التوعية بمخاطر تعاطي المخدرات وإدمانها والأسباب والآثار وطرق الوقاية من خلال التوظيف الفني المسرحي لمسرحية "شيطان اسمه الإدمان" وذلك في محاولة لتعريف المراهق في المرحلة الثانوية الفنية الصناعية بالأضرار الجسيمة والآثار السلبية العديدة للمخدرات أيا كان نوعه وطريقة تعاطيها معه برؤية فكرية ومعالجة فنية ناقدة لتلك الممارسات السلبية لهذه الظاهرة في مجتمعنا المصري. تساؤلات الدراسة: 1) ما الصورة الدرامية التي أظهرت فيها شخصية متعاطي المخدرات داخل المسرحية؟ 2) ما الأسباب التي تدفع بعض الطلاب إلى تعاطي المخدرات في حين يمتنع الآخرون؟ 3) ما أهمية أوجه التعاون والاستفادة بين المسرح المدرسي والمؤسسات المجتمعية في مكافحة هذه الظاهرة؟ أهداف الدراسة: 1) التعرف على الأسباب والعوامل المؤثرة التي تدفع بعض الطلاب إلى تعاطي المخدرات وتأثيرها على المجتمع وطرق الوقاية في إطار توعية طلاب المرحلة الثانوية الفنية الصناعية من سن 16-18 سنة بخطورة تعاطي المخدرات برؤية فكرية ومعالجة فنية لتلك الممارسات السلبية الخاطئة. 2) تعريف المراهقين بشكل خاص والمجتمع بشكل عام بالأضرار العديدة والآثار السلبية التي يتعرض لها الفرد المدمن على كافة الأصعدة الصحية والنفسية والاجتماعية والسلوكية انطلاقا من مبدأ الوقاية خير من العلاج. 3) التعرف على دور المسرح المدرسي في معالجة ظاهرة تعاطي المخدرات وإدمانها "لدى طلاب المرحلة الثانوية الفنية الصناعية". أهمية الدراسة: تأتي أهمية الدراسة من الخطورة التي ينطوي عليها تعاطي الفرد للمخدرات والتي تشكل تهديدا لمجتمعنا المصري نظرا لاستهدافها لأهم عنصر فيه وهم طلاب المدارس الفنية الصناعية الذين يمثلون الدعامة الأساسية التي يقوم ويرتكز عليها مجتمعنا. تكشف عن الجهود المستمرة التي تبذل من قبل المدرسة (المسرح المدرسي) كمؤسسة تعليمية واجتماعية لمعالجة حالات التعاطي والإدمان. أهمية المرحلة العمرية الموجه إليها النص المسرحي وهي مرحلة المراهقة الوسطى من سن (16-18سنة)، لأن الطالب في هذه المرحلة كما يؤكد علم النفس النمو يكون لديه استعداد لتعلم القيم والمعايير كما يستطيع تحمل المسئولية وضبط الانفعالات وتفهم الأضرار السلبية لتعاطي المخدرات بكافة أشكالها وأنواعها. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي والتحليل الدرامي لمعالجة ظاهرة تعاطي المخدرات وإدمانها "لدى طلاب المرحلة الثانوية الفنية الصناعية. مسرحية شيطان اسمه الإدمان" أنموذجاً دراسة تحليلية. النتائج العامة للدراسة: 1) أكدت الدراسة على أهمية التوظيف الفني الواعي لأحد الأساليب العلاجية النفسية للإدمان وهو العلاج النفسي الجماعي، كما بلورت الدراسة الآثار والاضطرابات النفسية والعقلية لمتعاطي هذه المخدرات. 2) كشفت الدراسة عن أهمية الوازع الديني والتنشئة الدينية الصحيحة والمعتدلة للأبناء في التوعية والتحريم لهذه الآفات والسموم. 3) كما أوضحت الدراسة أهمية أسلوب التوازن التربوي في التعامل مع الأبناء من قبل الآباء فلا يقسون عليهم ولا يقدمون لهم التدليل المفرط المفسد بل الحزم والجدية والمتابعة اليقظة لتصرفاتهم. (الملخص المنشور)