حالات الأنا لدى بيرن وعلاقتها بالانغلاق المعرفي : دراسة ميدانية لدى عينة من المعلمين والمعلمات في مدينة دمشق


En

هدفت الدراسة الحالية الى تعرف العلاقة بين حالات الأنا والانغلاق المعرفي لدى عينة من المعلمين والمعلمات في مدينة دمشق، والكشف عن حالة الأنا المسيطرة، وتعرف الفروق في كل من حالات الانا والانغلاق المعرفي وفق بعض المتغيرات الديموغرافية. ولتحقيق هذه الأهداف استخدم مقياس حالات الأنا المصورة (David McCarley) ومقياس الانغلاق المعرفي (علي جابر 2012)، على عينة من (370) معلما ومعلمة من معلمي الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في مدينة دمشق. وأسفرت النتائج عن وجود علاقة موجبة بين الانغلاق المعرفي وحالتي الناقد والمتمرد، وسلبية بين الانغلاق المعرفي وحالتي الراشد والحنون؛ ولم توجد علاقة بين حالة الخاضع والانغلاق المعرفي؛ وكانت حالة المتمرد الأكثر شيوعا لدى العينة، يليها الناقد ثم الحنون ثم الراشد وأخيرا الخاضع. كما أسفرت عن عدم وجود فروق وفقاً للجنس في الانغلاق المعرفي، بينما وجدت فروق وفقاً للجنس في حالة الخاضع باتجاه الإناث، والناقد باتجاه الذكور ،وفروق وفقاً لنوع المدرسة عامة/خاصة في الانغلاق المعرفي باتجاه العامة، وفروق وفقاً لنوع المدرسة في حالة الراشد لصالح الخاصة، وفروق لصالح العمر أكثر من 50 في الانغلاق المعرفي، وفروق وفقا للعمر في حالة الخاضع باتجاه العمر 31 -40، وفي حالتي الناقد والمتمرد لصالح العمر باتجاه أكثر من 50. ووفق هذه النتائج فإن الدراسة توصي بـاعداد برامج ارشادية للمعلمين والمعلمات والعاملين في قطاعات الدولة لتنمية حالة الأنا الراشدة لديهم لخفض مستوى الانغلاق المعرفي المتبنى لديهم، بما يحقق التنمية المستدامة؛ والعمل على انشاء منصة حوارية خاصة برفد المعلمين والمعلمات ببرامج علمية ثقافية مما يعزز الانفتاح والمرونة الفكرية لديهم ويكون له دور ايجابي على المستوى الشخصي والمهني والاجتماعي (زملاء، ادراة، تلاميذ، أهالي). (الملخص المنشور)