الوعي السيكوتربوي باضطراب عجز الإنتباه مع أو بدون فرط النشاط : بحث استكشافي لدى أساتذة التعليم الإبتدائي
يعد الانتباه إحدى الكفاءات المعرفية الأساسية، لأنه يمثل شرطا ضروريا لعملية التفوق المدرسي والاندماج المجتمعي والمهني. غير أن سيرورة اشتغال هذه الكفاءة قد تعترضها مجموعة من الاضطرابات، التي إن وجدت تشكل عائقا أمام المتعلم خلال تعلمه وتحصيله الدراسي، ومن أبرز هذه الاضطرابات، نجد اضطراب عجز الانتباه وفرط النشاط. هذا الأخير وإن كان من بين الاضطرابات العصبية النمائية تميزه أعراض واضحة ومحددة، فإن الهدف من هذا المقال هو التعرف على نسبة انتشاره، وكذلك على مدى الوعي السيكوتربوي بهذا الاضطراب لدى أساتذة التعليم الابتدائي. وقد تكونت عينة الدراسة من 100 أستاذ وأستاذة يعملون بمدينة فاس، أما فيما يخص أداة الدراسة فقد اعتمدنا على تقنية الاستمارة. وقد خلصت نتائج الدراسة إلى تدني مستوى الوعي السيكوتربوي بهذا الاضطراب لدى أساتذة التعليم الابتدائي بمدينة فاس، وكذلك إلى أن أستاذ التعليم الابتدائي يستطيع التعرف على المتعلم الذي يعاني من اضطراب عجز الانتباه وفرط النشاط، غير أن تصنيفه لهذا الاضطراب يكون ضمن فئة المتعثرين دراسيا. كما أن تشخيصه للمتعلمين يكون ضمن فئة المشاغبين والكسالى وغير المهتمين دون وعي بأن نشاطه واضطرابه الانتباهي قد ينتجان عن عوامل مختلفة. (الملخص المنشور)