ثقافة الحوار الأكاديمي لدى طلبة الجامعة من وجهتي نظر الطلبة وأعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت


En

تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على واقع التجربة الماليزية في التعامل مع التعليم متعدد الثقافات، وذلك من خلال التعرف على واقع تنفيذ السياسات التربوية التعليمية من منظور ثقافات متنوعة وأديان مختلفة، وتكمن أهمية الدراسة بتسليطها الضوء على واقع تنفيذ السياسات التربوية التعليمية من خلال التعرف على المناهج والأساليب التدريسية وتدريب وتهيئة المعلمين وطاقم العمل في المدارس بوجود التعددية الثقافية لدى الطلاب والذي يجب التعامل معه ووضع الأنظمة المناسبة التي تمكنهم من ممارسة حقوقهم الخاصة، وعليه اتبعت الدراسة المنهج الوصفي واعتمدت على الطريقة النوعية في جمع وتحليل البيانات من خلال أسلوب تحليل المحتوى، والذي يسمى كذلك بتحليل الوثائق، جرت عملية الترميز الأولى (Coding) والتصنيف للمصادر عن طريق استخدام بطاقات لتسهيل عملية التصنيف، حيث بلغ مجمل هذه البطاقات (131 بطاقة) تم عنونتها حسب المواضيع والفقرات التي تم اقتطاعها من الوثائق وترقيمها لتسهيل عملية التصنيف، كما ترجمت الوثائق بالاستعانة ببرامج الحاسب الآلي المتعددة، عينة الدراسة هي الوثائق التي تم حصرها من دراسات ومؤتمرات ومقالات علمية وهي أربعة عشر وثيقة. و أسفرت نتائج الدراسة أن السياسة التعليمية في ماليزيا استطاعت تحقيق متطلبات التعددية الثقافية، كما أن النظام التعليمي في ماليزيا يركز بقوة على مسألة الوحدة بين الجماعات العرقية، ويؤصل مفهوم الاتصال المشترك بين الأجناس الذي يعكس التنوع ويشجع على فهم ‏الثقافات وأساليب الحياة المتنوعة ويشجع على زيادة التسامح والتفاعل على المستوى الاجتماعي، كما تبين من خلال نتائج الدراسة أن هناك في المجتمع التعليمي الماليزي تصنيفا للمناهج الدراسية وتدريبا وتهيئة للمعلمين للتعامل مع التعددية الثقافية يتأثر بالبنية المجتمعية والوحدة الوطنية منهجيّا ومجتمعيّا في حياة الطلبة من تزاوج اللغات والتدريس بها، ومحاولة التوفيق فيما بينها، و تبين أيضا أن قادة المدارس والمعلمين يفتقرون إلى التدريب والتطوير المهني حول موضوع التعليم ‏المشترك بين الثقافات، كما تبين أن الهدف الرئيس للتعليم متعدد الثقافات يتمثل في توفير فرص عادلة لجميع الأطفال ذوي الخلفيات الثقافية المختلفة وتمكينهم في الوقت نفسه من التفاعل مع المجتمع من مختلف الخلفيات. (ملخص المؤلف)