شبكة المعلومات العربية التربوية

تناولت هذه الدراسة موضوع التوحد الذي يعد بمثابة إعاقة إجتماعية حيث يعاني الطفل على أثرها من قصور واضح في مستوى نموه الاجتماعي حيث يظهر ذلك من خلال: 1) عدم قدرته على فهم أن الآخرين يختلفون عنه في وجهات النظر، 2) عدم قدرته على التنبؤ بما يمكن أن يفعله في المواقف الاجتماعية المختلفة، 3) العجز أو القصور الاجتماعي. وبالتالي يحدث قصور واضح في مهاراتهم الاجتماعية اللفظية وغير اللفظية مما يحد إلى درجة كبيرة من هذا التفاعل الاجتماعي وفهم المشاعر والانفعالات وهذا ما يسمّى بنظرية العقل. وتعرّف هذه النظرية بأنها قدرة الفرد على استنتاج الحالات العقلية (الاعتقادات، النوايا، الرغبات، التظاهر، الأفكار، المعرفة، الفهم، الصور، الادعاءات.. ) وتظهر مشكلة هذه الدراسة في ضوء ما أسفرت عنه نتائج كثيرة من انخفاض ملحوظ في مهام نظرية العقل لدى الأطفال التوحديين، فالسبب الرئيسي وراء القصور في التفاعل الاجتماعي والتواصل مع الآخرين يكمن في ضعف مفاهيم نظرية العقل. لذا هدفت الدراسة إلى إعداد مقياس لتقييم مفاهيم نظرية العقل لدى الأطفال التوحديين بالإضافة إلى تحديد مواطن القوة والضعف في مفاهيم نظرية العقل مما يساعد في إعداد البرامج التدريبية المناسبة لهم. (شمعة)