شبكة المعلومات العربية التربوية

هدفت الدراسة إلى تعرف أثر متابعة طفل ما قبل المدرسة لقنوات الأطفال التخصصية، والكشف عن الآثار الإيجابية والسلبية، والفروق في تأثير تلك القنوات على النمو العقلي والحركي واللغوي والنفسي لطفل ما قبل المدرسة، وإيجاد العلاقة بين تأثير متابعة الطفل لتلك القنوات وبعض المتغيرات الديموغرافية. تم تصميم استمارة استبيان طبقت على عينة من الأسر بلغ قوامها 195 أسرة من مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واستخدم المنهج الوصفي التحليلي. أظهرت النتائج أن البرامج الترفيهية احتلت المرتبة الأولى في البرامج المفضلة عند الأسر يليها البرامج الغنائية ثم البرامج التعليمية، والبرامج التربوية والإنشادية والثقافية. ومن أهم الأسباب التي تجعل الأسرة تدع الأطفال يشاهدون القنوات الفضائية هو إرضاء طلباتهم واعتقادها بأن هذه القنوات تنمي قدرات الطفل الإدراكية. الآثار السلبية لمتابعة الفضائيات كانت إضاعة الوقت وتخيل الشخصيات الاجرامية والعزلة وقطع العلاقات ثم الانفصال عن الواقع وتعطل القدرات العقلية والجسدية وتعلم العنف. بينما كانت الآثار الإيجابية مساعدته على التعلم وتنمية مدركاته المعرفية وقدراته اللغوية ثم تنمية قدرته على النقاش وتنمية مخيلته. وتبين وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسط درجات العينة في تأثير قنوات الإعلام المتخصصة للطفل على نموه تبعا للمتغيرات، ولا توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين كل من عدد أفراد الأسرة، والدخل الشهري للأسرة ومحاور استبيان تأثير قنوات الإعلام المتخصصة. وكان أكثر تأثير هذه القنوات على النمو العقلي، ثم على النمو اللغوي، وعلى النمو النفسي والحسي، وفي المرتبة الأخيرة النمو الحركي والجسمي. (الملخص المنشور بتصرف)