شبكة المعلومات العربية التربوية

يُعدّ طلبة كليات التربية من الفئات المهمة في المجتمع، وتحرص الجامعات على إعدادهم ليؤدوا دورهم بفاعلية، ولعلّ وسائل التواصل الاجتماعي تؤثّر فيهم تأثيرا كبيرا؛ فقد يتلقى الطلبة منها كل شيء، وقد يستخدمونها استخداما غير صحي؛ فيواظبون على دخولها وتزيد ساعات استخدامهم يوما بعد يوم، وهذا التلقّي والانشغال الدائم قد يؤثر في فكرهم وقيمهم وثقافتهم، وقد يؤدي إلى التلوث النفسي. هدف البحث إلى تعرّف مستوى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لدى أفراد عينة البحث، ومستوى التلوث النفسي، وطبيعة العلاقة بينهما، والكشف عن الفروق التي تُعزى للمتغيرات (الجنس – مكان السكن – السنة الدراسية –العمل). اعتمد الباحث المنهج الوصفي التحليلي، وأعدّ أداتي البحث (مقياس استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مقياس التلوث النفسي)، وسحب عينة بالطريقة العشوائية البسيطة، بلغ عدد أفرادها /424/ طالبا وطالبة. أظهرت نتائج البحث أن مستوى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لدى أفراد عينة البحث، في مجال التعلم مرتفع، وفي مجالي العمل والتواصل متوسط، وفي مجال متابعة الأخبار والأنشطة التجارية ومجال الترفيه ومجال متابعة المحتوى الأجنبي منخفض، ومستوى التلوث النفسي منخفض جدا؛ ووجود علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) بين درجات أفراد عينة البحث في مقياس استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في مجال التعلم، ودرجاتهم في مقياس التلوث النفسي، ووجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين درجات أفراد عينة البحث في مقياس استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في مجالات (الترفيه، متابعة الأخبار والأنشطة التجارية، متابعة المحتوى الأجنبي)، ودرجاتهم في مقياس التلوث النفسي؛ ووجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.05) في مستوى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومستوى التلوث النفسي تُعزى لمتغير الجنس لصالح الذكور؛ وعدم وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.05) في مستوى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي تُعزى لمتغير مكان السكن؛ ووجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.05) في مستوى التلوث النفسي لصالح الذين يسكنون المدينة؛ وعدم وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.05) في مستوى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومستوى التلوث النفسي تُعزى لمتغيري السنة الدراسية والعمل. (ملخص المؤلف)