شبكة المعلومات العربية التربوية

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أنواع البحوث المستخدمة في الدراسات التربوية وعلاقاتها بالأساليب الإحصائية وعوامل تهديد صدق النتائج. وقد تمت محاولة تحقيق ذلك من خلال اختيار ثمانين دراسة توافرت للباحث، تمثل إلى حد ما عشر دوريات، ولقد توصل الباحث من خلال هذه الدراسة إلى: 1) ندرة البحوث التجريبية في الدراسات التربوية، وقد يعود سبب ذلك إلى صعوبة الاختيار العشوائي للطلاب أساسا، ومن ثم توزيعهم عشوائيا على المدارس والفصول لإجراء تجارب حقيقية. وبذلك نجد أن التركيز على البحوث شبه التجريبية وغير التجريبية في الدراسات التربوية. 2) يوجد تناقض واضح بين طريقة اختيار العينات على شكل مجموعات كالفصول الدراسية مثلا، وبين أساليب تحليل البيانات التي تتطلب افتراض استقلال البيانات على مستوى الفرد. ولعل الأسلوب الإحصائي الملائم لذلك هو التحليل الهرمي الذي يأخذ في الاعتبار جميع مستويات التباين في مثل هذه البيانات. 3) تركز معظم البحوث شبه التجريبية وغير التجريبية على مستوى الدلالة كمحك لقبول أو رفض الفرضية عند تفسير النتائج مع عدم اهتمام واضح باستخدام الدلالة المحسوبة عند تفسير النتائج. أما مؤشر حجم الأثر فلم يرد له ذكر في تفسير نتائج هذه العينة، ونتيجة لذلك فقد أورد الباحث بعض التوصيات: 1) ربط تمويل البحوث التربوية بضرورة إجراء بحوث تجريبية وشبه تجريبية على الأقل. 2) ضرورة تنويع المؤشرات الإحصائية المستخدمة في تفسير نتائج الدراسات. (الملخص المنشور)