شبكة المعلومات العربية التربوية

إن اهتمام المجتمع بالمعاقين تعد من الملامح المهمة التي تنبئ بمدى تقدم المجتمع وان كان من الضروري الاهتمام بهم لان المعوقين والذين يمثلون جزءا من المجتمع إذ إن رعايتهم واجب على المجتمع وليعد ذلك نوعا من الكرم الذي يتفضل به المجتمع عليهم لذا يجب استثمار طاقاتهم وإمكانياتهم إلى اقصى حد ممكن، إذ يشير (مصطفى وخاطر)، إلى أن المعوقين لهم الحق في النمو بأقصى ما تمكنهم طاقاتهم، إذ انهم جزء من الثروة البشرية والتي لابد من الاستفادة منها إلى اقصى درجة ممكنة، وان المعاقين يعانون من اضطرابات مختلفة تؤثر على واقعهم النفسي والصحي والشخصي والمهني والاجتماعي لذا هدفت الدراسة إلى التعرف على الإعاقة الحركية والتوفق (الشخصي والمهني) والعلاقة بينهما لدى عينة البحث في مركز السلام لتأهيل المعاقين في العراق، وبما أن التوافق عملية مركبة من عنصرين أساسيين، يمثلان طرفين متصلين أحدهما الفرد بدوافعه وحاجاته وتطلعاته، والآخر البيئة الطبيعية والاجتماعية المحيطة بهذا الفرد، وبما لها من ضوابط ومواصفات، وما تشتمل عليه من عوائق وروادع. كما استخدم الباحثان المنهج الوصفي بأسلوب المسح من خلال تطبيق المقاييس التي طبقت على عينة البحث البالغة (230) معاق وقد ظهرت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباط إيجابية ذات دلالة إحصائية والتوافق الشخصي والمهني وقد تم التوصل إلى عدة استنتاجات منها أن الإعاقة الحركية تسبب عدم الانسجام بين الجانب الشخصي والمهني لدى الشخص المعاق أما التوصيات منها فهي الاستعانة بخبراء مختصين في مجال العلوم البدنية والترويح العام لبناء برامج مختلفة تتلائم مع هذه الفئة العمرية، ويهدف البحث الحالي إلى التعرف على: 1) الإعاقة الحركية لدى الشباب بعمر (19-21). 2) التوافق (الشخصي/ المهني) لدى الشباب بعمر (19-21) حيث قام الباحثان بتصميم بعض الاختبارات التي من خلالها يتم الكشف عن نوع الإعاقة التي يعاني منها المعاق، وكذلك تم تعديل مقياس التوافق ليتناسب مع عينة البحث وبعد تطبيق الاختبارات وجمع وتحليل النتائج تم التوصل إلى عده نتائج أهمها: أن الإعاقة الحركة تؤثر سلبا على التوافق (الشخصي/ المهني) للمعاق. (الملخص المنشور)