شبكة المعلومات العربية التربوية

هدف البحث الكشف عن معالم الاعجاز التربوي للحوار في القرآن الكريم. اعتمد الباحث المنهج الاستقرائي الوصفي المقارن. توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: 1) القرآن الكريم مرجع أولي للدعاة والمربين؛ لما اشتمل عليه من وسائل وأساليب في مجال الحوار والإقناع العقلي. 2) الوسائل والطرق الحوارية، ومنها: المناظرة والجدل، السؤال والمناقشة، القصص، وما يندرج تحت أساليب الحوار مثل: (مناظره، محاضرة، درس). 3) القرآن الكريم معجزة تربوية، كما ثبت أنه معجزة في كل المجالات: التربوية والعملية، التشريعية.. فهو معجزة خالدة بخلود الشريعة الإسلامية إلى يوم القيامة. 4) الحوار القرآني يربي العقل على سعة الأفق، وحب الاطلاع، والاستدلال لمعرفة الحق، وإقامة الحجة والبرهان العقلي. 5) يزخر القرآن الكريم بنماذج حوارية عظيمة في التربية تحتوي على الكثير من الاعجاز التربوي الحواري، والتي تعد كنزاً تربوياً ثرياً للمتعلم. من خلال هذه الدراسة تم التوصل إلى بعض التوصيات أهمها: 1) إيجاد مادة تربوية تدرس لطلبة كلية التربية، والمعاهد التربوية الخاصة بالمسلمين، تكون مستمدة من الإعجاز التربوي في القرآن الكريم. 2) تشجيع دراسة الموضوع بشكل أكثر خصوصية وتخصص، كأن تعمل به الأبحاث القرآنية، أو تفرد به الدراسات العليا في القرآن والسنة كالماجستير والدكتوراه؛ وذلك لتحقيق أكبر فائدة للإسلام والمسلمين. 3) نوصي بتلاوة القرآن بتدبر وتأمل، لفهم معانيه ومقاصده، واستخراج الكثير من أسرار إعجازه، ففي نظمه وألفاظه ومعانيه، وتراكيبه، وأساليبه.. الكثير من مظاهر إعجازه التي لا تتفد. (الملخص المنشور)