شبكة المعلومات العربية التربوية

أصبحت القيادة والإدارة من المواضيع الساخنة المنتشرة في أوساط المجتمع الواعية. كما أصبحت المكتبات تزخر بمادة الإدارة وقضاياها المعاصرة وبكيف يصبح الشخص قائداً استراتيجيًا رياديًا فاعلاً. أضف إلى ذلك اكتشاف المؤسسات التربوية بأن دراسة الإدارة زاد الاهتمام بها لأنه فرض نفسه وحضوره بقوة في مختلف المؤسسات وذلك بسبب الوعي المتزايد بفوائده الجمة التي تنعكس نتائجه الايجابية لا على المؤسسات التربوية فحسب بل على المجتمع الذي يحتضنها. لكن هذه الرغبة بمادة الإدارة التربوية وفعاليتها غالبًا ما تصطدم بافتقار الأفراد لفهمها وتطبيقها بطريقة صحيحة؛ إذ أنّ من أكثر الموضوعات التي دار حولها جدل على نطاق واسع من حيث أهدافها ومنهجيتها الفكرية والقيمية. فيمكن للإدارة أن تستخدم لغايات إنسانية نبيلة، كما يمكن لها أن تستخدم لغايات التلاعب والتناور والقمع. لهذا يمكن القول إن التفكير في الإدارة وفهمها يعد نوعًا من التحديات الفكرية المركبة والصعبة. بينما نلاحظ الحاجة الكبيرة إلى فهم الإدارة الحكيمة الرشيدة والنقد الشديد لغيابها في مجتمعاتنا، نلاحظ أيضا النفور من التركيز المفرط على الإدارة والشعور بالخوف من مناورات بعض القادة الموسومة بالأنانية. لهذا يهدف هذا الكتاب إلى تسليط الضوء على القضايا المعاصرة في الإدارة التربوية سواء الإيجابية منها لتعزيزها وترسيخ مبادئها، والكشف عن المفاهيم الخاطئة لمواجهتها والتغلب على سلبياتها من خلال البصائر المضيئة التي يبرزها الكتاب. (الملخص المنشور)