شبكة المعلومات العربية التربوية

التركيز على أهمية البحث العلمي كدعامة مركزية لولوج مجتمع المعرفة والانخراط بالتالي في سيرورة التنمية المستدامة بالمغرب. لذلك تم العمل على مقاربة إشكالية البحث العلمي ومجتمع المعرفة في المغرب من خلال التناول بالتحليل والتقييم لمجموعة من الأفكار والوقائع والمعطيات التي وزعّت على محطات ثلاث: - مقومات مجتمع المعرفة، - مكانة المغرب في اقتصاد المعرفة،- البحث العلمي ومجتمع المعرفة في المغرب. وقد أمكن من خلال التحليل الوقوف على بعض الاستنتاجات منها: 1) إنّ نشاط البحث الأكاديمي في المغرب يتم بواسطة الأساتذة الباحثين الذين تم توظيفهم على أساس حاجات التدريس والتكوين وليس على أساس ممارسة البحث. 2) اعتبار البحث في غالب الأحيان كنشاط ثانوي تابع لنشاط التعليم العالي أو كوكيل فرعي للبحث الأجنبي. 3) فشل النظام الوطني للبحث في بناء نفسه كنسق متماسك تحكمه قيم علمية وأخلاقية مشتركة، قوامها تأصيل مهنة الباحث وتثمينها كوظيفة رفيعة المستوى والغاية من خلال تكريس ثقافة الاعتراف بأهمية العمل العلمي ومحاربة كل السمات الثقافية السلبية المقاومة لنشاطه. لذلك تبين ضرورة توفير شروط اندماج قوي للمغرب في مجتمع واقتصاد المعرفة وذلك بالاعتماد على عناصر: النجاعة في التربية والتكوين والفعالية والبحث والابتكار والعقلانية في الحكامة والتخطيط والتدبير واعتماد أساليب ووسائل جديدة لتشجيع البحث العلمي والدفع به نحو ما يخدم التنمية وبناء اقتصاد المعرفة. (شمعة)