شبكة المعلومات العربية التربوية

يرتبط علم التربية الإسلامية ومنهجها التربوي بعلم المقاصد الشرعية ارتباطا جوهريا؛ لكون الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي لبناء المنهج التربوي وخبراته المربية للإنسان، ولكي يتم تحقيق التنمية المتوازنة لجوانب شخصيته وفق ما يحقق الغاية الربانية من وجوده؛ فإنه ينبغي أن تتفق مقاصد المنهج التربوي مع مقاصد المشرع، وهذا يتطلب ارتكازه على قواعد مستنبطة من علم المقاصد الشريعة؛ لذا تمثل الهدف الرئيس من البحث في استنباط قواعد المنهج التربوي من علم المقاصد الشرعية، وتمثل منهج البحث في المنهج الأصولي الاستنباطي، ولقد توصل البحث لأبرز النتائج التالية: 1) يزود علم المقاصد المنهج التربوي بعدة مبادئ ركيزة لبناء الخبرات التربوية. 2) إن أهداف المنهج التربوي لابد أن تتسم بالشمولية والتكاملية والتوازن وفق اعتبار عموم التشريعات والخبرات التربوية وخصوصيتها الوارد في علم المقاصد الشرعية. 3) يرتكز بناء المنهج التربوي وفق قاعدة الحفظ السلبي والايجابي للضروريات الخمس على بعدين تأسيسي نمائي، ووقائي علاجي. 4) إن بناء المنهج التربوي وفق قاعدة تحقيق المنهج التكاملي يسهم في تقديم خبرات تربوية متكاملة وشاملة. 5) إن قاعدة الترتيب المقاصدي للخبرات التربوية تمكن المنهج التربوي من تقدير الأولويات التربوية وفق اعتبار الأقوى تأثيرا على المتربي. 6) إن ارتكاز المنهج التربوي على قاعدة رفع الحرج والمشقة يكفل تحقيق مصالح المتربين ودفع المفاسد عنهم. 7) يرتكز المنهج التربوي للتأديب والتوجيه على قاعدة جلب المصالح ودفع المفاسد. وفي ضوء هذه النتائج توصي الباحثة مصممي المناهج التربوي لضرورة بناء خبرات المنهج وفق بعدين تأسيسي نمائي، ووقائي علاجي، كما توصي الباحثة المربين لضرورة تقويم سلوكيات المتربين وفق اعتبار إصلاح الأصول قبل إصلاح الفروع. (الملخص المنشور)