شبكة المعلومات العربية التربوية

كانت القراءة- وما تزال- أساس العلم والحضارة، فلا عجب إن كانت أول آية من القرآن (اقرأ باسم ربك الذي خلق). فالقراءة بوابة التعلّم في كل الميادين، وتعلّمها ليس لذاتها فحسب، ولكن لغيرها أيضًا من صفوف المعرفة. وأطفالنا هم هبة الله وزينة الحياة الدنيا يولدون كصفحة بيضاء وعلى الآباء والمربين مسؤولية ملء هذه الصفحة بالقيم والأفكار والعلوم التي تؤهلهم ليكونوا شبابًا ذوي إنتاجية فعّالة في المجتمع وسبباً من أسباب رُقيِّه وتقدمه. ويصبح حب القراءة وتنمية حبها لديهم مطلباً تربوياً وثقافياً نظراً لما يتسم به عالم اليوم من انفجار معرفي سريع ومتغير، كما يمكن للقراءة أن تساعد الطفل في عملية النمو من جميع جوانبه، وخاصة النمو الاجتماعي والعاطفي والإدراكي والجسمي. ومن خلال هذه الورقة، يحاول الباحثان تحرّي الأساليب التربوية الحديثة، خاصة الأسرية، التي تنمّي عادة القراءة لدى الطفل، أو بالأحرى كيف نجعل الطفل محبًا للقراءة. من خلال تحديد دقيق لماهية القراءة بمفهومها العام ومراحلها التربوية أو ما يسمّى بـ فن القراءة، ومدى أهميتها للأطفال وأهمية اختيار الكتاب المناسب مع الوقت والمكان المناسبيْن. مع البحث في أساليب ترغيب القراءة للطفل، دون أن ننسى عوائق القراءة أو أسباب نفور الأطفال من القراءة. (الملخص المنشور)