شبكة المعلومات العربية التربوية

ھدفت الدراسة التعرف إلى واقع إدماج النوع الاجتماعي في الجامعة الھاشمیة لأعضاء الھیئتین الأكادیمیة والإداریة من حیث: (عدد الكادر الوظیفي، الحالة الاجتماعیة، المؤھل العلمي، توزیعھما على الوظائف، صفة التعیین، والحصول على إجازة التفرغ العلمي، تقاییم الآداء السنویة، التمثیل في اللجان والمجالس، والإبتعاث)، ومدى مراعاة المسؤولین في الجامعة الھاشمیة للنوع الاجتماعي بإعطاء فرص متكافئة للعاملون من حیث: (طریقة التعیین، تبوؤ المناصب القیادیة، الاشتراك في ورش العمل والدورات التدریبیة، المؤتمرات والندوات، واللجان، وفرص الحصول على ابتعاث، وجوائز ومكافآت، والأبحاث المنشورة). وكذلك التعرف إلى اتجاھات العاملون نحو مشاركة المرأة في العملیة التنمویة، وأخیرا التعرف إلى مدى معرفتھم بمفھوم النوع الاجتماعي (الجندر). ولتحقیق أھداف الدراسة جمعت الدراسة بین منھجین: المنھج الكمي، والمنھج الوصفي حیث تم تحلیل البیانات الرسمیة للعاملین في الجامعة الھاشمیة خلال العام الجامعي (2012/2013)، وتم اعتماد الاستبانة كأداة دراسة، وقد تكون مجتمع الدراسة من جمیع العاملین والعاملات في الجامعة الھاشمیة من أعضاء الھیئتین الأكادیمیة والإداریة خلال العام الجامعي (2012/2013) البالغ عددھم (1595) عاملا وعاملة، وتم سحب عینة عشوائیة بلغ حجمھا (150) فردا من الھیئة الأكادیمیة، بنسبة (24% ذكور، و31.8% إناث)، و(200) فرد من أعضاء الھیئة الإداریة بنسبة (17.9% ذكور، و22.8% إناث)، وتم تحلیل المعلومات عن طریق برنامج التحلیل الإحصائي (SPSS)، حیث تم استخدام أسالیب الإحصاء الوصفي مثل: المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والتكرارات والنسب المئویة. خلصت الدراسة إلى عدد من النتائج تمثلت في أن ھناك فجوة واضحة بین الذكور والإناث العاملین في الجامعة الھاشمیة من أعضاء الھیئتین الأكادیمیة والإداریة جاءت لصالح الذكور من حیث: العدد، والتمثیل في الوظائف القیادیة والوظائف الخدمیة / الحرفیة. وظھرت فجوة واضحة بین عدد الذكور والإناث من الھیئة الأكادیمیة جاءت لصالح الذكور في: الرتب الأكادیمیة العلیا، المؤھلات العلمیة العلیا، والتثبیت في الخدمة الدائمة، والحصول على إجازة تفرغ علمي. وفیما یتعلق بالھیئة الإداریة تبین ضعف تمثیل كل من المرأة والرجل في المؤھلات العلمیة العلیا، إلا أنه ارتفعت نسبة تمثیل المرأة من حملة الشھادة الجامعیة الأولى، وفي حین أظھرت الدراسة ارتفاع نسبة الذكور الذین یحملون مؤھلات علمیة تقل عن الثانویة عامة. وفي مجال التثبیت ظھرت فجوة واضحة لصالح المرأة. كما تبین أن الوسیلة الرئیسیة لتعیینات عیّنة أعضاء الھیئة الأكادیمیة ھي الإعلانات الرسمیة، في حین كانت الواسطة ھي الوسیلة الرئیسیة لتعیینات عیّنة أعضاء الھیئة الإداریة وجاءت لصالح الذكور والإناث على حد سواء. كما أظھرت النتائج فجوة واضحة لصالح الذكور في تبوؤ المناصب القیادیة والاشتراك في اللجان والحصول على ابتعاث. أما في مجال التدریب فقد تبین أن ھناك تكافؤ في الفرص بین الذكور والإناث في المستوى المحلي، إلا أن ھناك قلة في المشاركة بالمؤتمرات الإقلیمیة والدولیة بشكل عام، وتكافؤ بالفرص في توزیع المكافآت والجوائز إلا أنھا شحیحة. أظھرت نتائج الدراسة وجود اتجاھات إیجابیة بشكل عام نحو تمكین المرأة في العمل ومشاركتھا في العملیة التنمویة، إلا أنه قد ظھرت اتجاھات سلبیة نحو عدم الرضا بأن یكون المسؤول في العمل امرأة، وتحدید مھن خاصة بالذكور واخرى بالإناث. كما تبیّن أن نسبة كبیرة من الھیئة الأكادیمیة قد عرفوا بمفھوم النوع الاجتماعي إلا أن المفھوم ما زال غیر واضح لدى الأغلبیة من أعضاء الھیئة الإداریة. (ملخص المؤلف)