شبكة المعلومات العربية التربوية

یمر مجتمعنا الیوم فی وقتنا الحاضر بمرحله من اخطر المراحل وهی مرحلة الاعتماد على الذات والاكتفاء الذاتی فی مختلف مجالات الحیاة , غیر أن من أهم العوامل التی یحتاج مجتمعنا  لها الیوم هو الفرد الكفء اجتماعیاً الذی یؤدی عمله بنظام وبقوم بواجبه ویؤدی ما علیه من التزامات بدون حاجة إلى رقابة أو توجیه من شخص أخر. وقد كشفت دراسة جونز(1985) Jones أن الكفاءة الاجتماعیه ترتبط بالتقدیرات الذاتیه للفرد عن اختبارات الشخصیة مما یشیر إلى أن النمو النفسی للفرد یخضع أصلا للقوانین الاجتماعیة , وكل هذه المظاهر تعكس أبعاد الكفاءة الاجتماعیة التی تنشأ عن  الترابط الأسری السلیم. وهدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الفروق بین الكفاءة الاجتماعیة والترابط الأسری لدى طالبات المرحلة الثانویة بالإضافة إلى التعرف على مفهوم الترابط الاسری وأثره على شخصیة الفرد وأیضا التعرف على مفهوم الكفاءة الاجتماعیة. وما إذا كان هناك علاقة ذات دلاله احصائیه بین الكفاءة الاجتماعیة والترابط الأسری لدى عینه من طالبات المرحلة الثانویة، وقد تم ذلك من خلال تطبیق مقیاس الكفاءه الاجتماعیه (ساراسون،هاكر،باشام)1985. وكذلك مقیاس الترابط الاسری. وذلك على عینة  تتكون من ثلاثین طالبة من مدارس البشرى الاهلیة بمكة المكرمة من المرحلة الثانویة تراوحت أعمارهن مابین (17-19) عاما وقد تم اختیارهن بطریقة عشوائیة روعی فی اختیار العینة التجانس فی المستوى التعلیمی و الثقافی والاجتماعی والاقتصادی وذلك للتحقق من صحة ما اذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائیة بین الكفاءة الاجتماعیة والترابط الأسری. هذا وقد تم استخدام أسالیب إحصائیة للمقارنة بین نتائج مقیاس الكفاءة الإجتماعیة ومقیاس الترابط الأسرى وعلى رأسها (المتوسط الحسابی – الانحراف المعیاری – معامل الارتباط – قیمة الدلالة "Pvalue") وقد أشارت النتائج الى انه توجد دلالة احصائیة بین الكفاءة الإجتماعیة والترابط الأسرى. وتوصلت الدراسة إلى أن الكفاءة الاجتماعیة لدى المراهقین لها تأثیر بالغ الأهمیة على الترابط الأسرى وبالتالى فإن الترابط الأسرى له اثر ملحوظ فى حیاة المراهقین وفى بناء علاقاتهم الاجتماعیة. (الملخص المنشور)