شبكة المعلومات العربية التربوية

تعد درجة عناية أي مجتمع من المجتمعات بالأفراد ذوي الحاجات الخاصة -ومن بينهم الأفراد المعاقين بصريا مؤشراً مهما يمكن الحكم من خلاله على مدى تقدم ذلك المجتمع ورقيه؛ وهذا التقدم ناتجا تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص التعليمية لجميع الأفراد العاديين منهم وغير العاديين. ومن أجل فيام المجتمعات بالإهتمام برعاية ذوي الإعاقة البصرية، كان لابد أن تحتوي البرامج التربوية على تعليم وتدريب خاص على عدد من المهارات الأساسية، أهمها التدريب في التعرف على الأمكنة والتنقل في أجوائها والتعرف على عوامل كثيرة تؤثر مجتمعة أو منفردة على طبيعة الخصائص الأكاديمية للمعاق بصرياً، مثل درجة ذكائه، ونوع الإعاقة البصرية، وطبيعة الاتجاهات الاجتماعية الموجه نحوه، وطبيعة الخدمات والبرامج التربوية والتعليمية والتأهيلية والنفسية والصحية المقدمة له، ومدى ملائمة تكييف المناهج لتتناسب مع نوع الإعاقة البصرية، ومن ثم فان هذه العوامل تؤثر بدورها على طبيعة خصائص المعاق بصريا. لذا فان الدراسة الحالية تهدف معرفة: 1) معرفة مستوى تكييف المناهج الدراسية الخاصة بالتلاميذ المعاقين بصريا من وجهة نظر معلميهم. 2) معرفة مستوى تكييف البرامج التربوية المقدمة للتلاميذ المعاقين بصرياً من وجهة نظر معلميهم. ومن اجل التوصل إلى هدفي البحث قامت الباحثة ببناء أداتين لقياس تكييف المناهج والبرامج التربوية للتلاميذ ذوي الإعاقة البصرية من وجهة نظر المعلمين. شملت عينة الدراسة (60) معلما من معهد النور للمكفوفين في بغداد، إذ طبق عليهم الأداتين، ومن ثم تم استخراج معاملات الصدق والثبات، وعند إدخال بيانات إجابات المعلمين ضمن برنامج الحقيبة الإحصائية (SPSS) أظهرت النتائج ما يأتي: 1) يتمتع تطبيق تكييف المناهج التربوية للتلاميذ المعاقين بصريا بالمستوى الطبيعي مقارنة بالمتوسط الفرضي. 2) يتمتع تطبيق تكييف البرامج التربوية للتلاميذ المعاقين بصريا بالمستوى الطبيعي مقارنة بالمتوسط الفرضي. وبعد الحصول على نتائج البحث، قدمت الباحثة مجموعة من التوصيات والمقترحات، وكالاتي: - أولا - التوصيات: 1) على وزارة التربية أنشاء كتيب تعريفي يكون دليلا أو مرجعا لأي معهد أو المدارس التي تتضمن صفوفا خاصة من اجل معرفة السبل الناجعة في عملية تكييف المناهج والبرامج التربوية للتلاميذ ذوي الإعاقة البصرية. 2) على وزارة التربية أجراء الندوات والدورات التدريبية والتأهيلية للمدراء والمعلمين والكادر الوظيفي ذوي العلاقة بتربية وتعليم التلاميذ المعاقين بصريا من أجل تعريفهم بمفهوم تكييف المناهج والبرامج التربوية وكيفية تطبيقها على فئة الإعاقة البصرية. 3) على وزارة التربية متابعة أجراء تكييف المناهج والبرامج التربوية من قبل الكادر التربوي الخاص بالتلاميذ من ذوي الإعاقة البصرية. ثانيا -المقترحات: 1) إجراء دراسة مماثلة تهدف إلى معرفة أسباب ضعف تكييف المناهج التربوية في معاهد والصفوف الخاصة للتلاميذ المعاقين بصريا. 2) إجراء دراسة تهدف إلى تقديم برنامج مقترح لتطوير عملية تكييف المناهج التربوية من قبل المختصين التربويين للتلاميذ المعاقين بصرياً. 3) إجراء دراسة تهدف إلى معرفة علاقة تكييف المناهج والبرامج التربوية بمستوى الإنجاز الدراسي لدى التلاميذ المعاقين بصرياً. (الملخص المنشور)

The current study aims to identify the level of adaptation of the curriculum for visually handicapped pupils from the point of view of their teachers as well as to identify the level of adaptation of the educational programs offered to visually handicapped pupils from the point of view of their teachers. In order to achieve the goals of the research, the researcher developed two tools to measure the adaptation of curricula and educational programs for pupils with visual handicapped from the point of view of teachers. The sample included (60) teachers from Al Noor Institute for Blinders in Baghdad, the two tools were applied to them, and then the reliability and validity coefficients were extracted. The results showed the following: one, the adaptation the educational curricula to pupils with visually handicapped has a natural level compared to the average satisfactory. Two, the adaptation of educational programs to pupils with visual handicapped has a natural level compared to the average satisfactory. The researcher presented a set of recommendations and suggestions: first, the ministry of education should establish a guide booklet to be a guide or reference for any institute or school that includes special classes in order to know the effective ways in the process of adapting the curricula and educational programs for students with visual disabilities. Second, the ministry of education should conduct seminars and training courses for managers, teachers, and staff related to the education of students with visual impairment in order to introduce them to the concept of adapting the curricula and educational programs and how to apply them to the category of visual disability. Third, the ministry of education should follow the procedure of adapting the curricula and educational programs by the educational staff for students with visual disabilities. As for suggestions: one, conducting a similar study aims at identifying the reasons for the poor adaptation of educational curricula in private institutes and classes for visually impaired pupils. Two, conducting a study aims at presenting a proposed program to develop the process of adapting educational curricula by educational specialists to visually impaired pupils. Three, conducting a study aims at identifying the relationship of adapting curricula and educational programs to the level of academic achievement among visually impaired students. (Published abstract)