شبكة المعلومات العربية التربوية

في ضوء هدف التربية الإسلامية المتمثل في الحفاظ على الهوية الثقافية للأمة الإسلامية، يكون من الواضح ضرورة نشر الوعي الثقافي بين طلاب الجامعات بتحديات العولمة الثقافية وسبل مواجهتها من منظور تربوي إسلامي، فإذا كانت المؤسسات التربوية تهيئ لطلابها وطالباتها الخطط والبرامج التعليمية والتدريبية لما لتلك الخطط والبرامج من أهمية في تحصيل الطلاب للمواد العلمية التي جاءوا لدراستها، فإن هناك جانب آخر لا يقل أهمية عن ذلك، ألا وهو نشر الوعي الثقافي لدى أولئك الطلاب، إذ أن ما يقدم داخل قاعات الدرس والمختبرات والمعامل لا يمثل إلا جزءا من العملية التربوية والتعليمية التي يجب أن يتلقاها الطلاب، ولعل أبرز ما تعنى به المؤسسات التربوية هو رفع المستوى الثقافي لطلابها من خلال توفير فرص التثقيف وإيجاد رؤية تثقيفية نقدية لديهم حتى يستطيعوا أن يتعاملوا مع المؤثرات الثقافية في المجتمع (مجاهد، 2001، 160م)، ومن هنا يأتي دور عضو هيئة التدريس بالجامعات السعودية؛ باعتباره أحد أهم الركائز العلمية التي تعتمد عليها الجامعات في نشر الوعي الثقافي بين الطلاب وبناء شخصياتهم وتحصين أفكارهم وسلوكهم من تداعيات العولمة الثقافية من خلال الموقف التعليمي، فالتعليم هو الذي يمكن أن يشكل ثقافة واعية لدى الطلاب على أسس علمية بتحديات العولمة الثقافية وكيفية مواجهتها من منظور تربوي إسلامي .وبناء على ما سبق، فإن مشكلةالبحث الحالي تتبلور في الإجابة عن الأسئلة الآتية: 1) ما دور عضو هيئة التدريس بالجامعات السعودية في نشر الوعي الثقافي بين الطالبات بتحديات العولمة الثقافية من وجهة نظر الطالبات؟. 2) ما دور عضو هيئة التدريس بالجامعات السعودية في نشر الوعي الثقافي بين الطالبات بسبل مواجهة التحديات الثقافية للعولمة من منظور تربوي إسلامي من وجهة نظر الطالبات؟. 3) هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0,05) في واقع دور عضو هيئة التدريس في نشر الوعي الثقافي بين الطالبات بتحديات العولمة الثقافية يعزى لمتغيرات الدراسة (الجامعة، المستوى الدراسي، الكلية)؟. 4) هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0,05) في واقع دور عضو هيئة التدريس في نشر الوعي الثقافي بين الطالبات بسبل مواجهة تحديات العولمة الثقافية من منظور تربوي إسلامي يعزى لمتغيرات الدراسة (الجامعة، المستوى الدراسي، الكلية)؟. (الملخص المنشور)