شبكة المعلومات العربية التربوية

حددت الباحثة مشكلة البحث من واقع تدريس مادة الفنون، والوقوف على المعوقات والصعوبات المسببة لتدني مستوى المادة في المرحلة الثانوية، والتي يمكن تلخيصها في محاور أربعة وهي (المعلم، الطالب، المنهج، والوسائل التعليمية)، وتعتبر هذه هي المحاور الرئيسية لمشكلة البحث. هدف البحث إلى المقارنة بين التدريس بالطرق التقليدية والحاسوب، ومعرفة أسباب عدم تفعيل الحاسوب كوسيلة تعليمية، كما هدفت إلى تسليط الضوء على معرفة اتجاهات معلمي وموجهي الفنون نحو استخدام الدروس المحوسبة، وإمكانية تفاعل الطلاب معها، والاستفادة منها والدور الذي يمكن أن يقوم به الحاسوب والإنترنت في تطوير المنهج، وتوضيح المعلومات والحقائق الفنية والعلمية بشكل مختلف. استخدمت الباحثة المنهج التجريبي لملائمته لموضوع الدراسة وواقعها من حيث التحليل والاستطلاع والأدوات، ومنها الاختبار القبلي والبعدي، الملاحظة، مقابلات لمعلمي الفنون، وأخرى للمواد المختلفة، قدمت الدروس على (C.D)، به مجموعة دروس للصف الثاني الثانوي بواسطة الحاسوب والبروجكتر، واستخدمت برنامج الحزم الإحصائية (SPSS)، والتكرارات والنسب المئوية للاختبارات التحصيلية. جاء البحث في خمسة فصول، بدايةً بالإطار العام للبحث، ثم الإطار النظري والدراسات السابقة، ثم إجراءات البحث (عرض البيانات ومناقشتها وتحليلها)، انتهاءً بالفصل الخامس للخاتمة والنتائج والتوصيات. أهم النتائج التي توصلت إليها الباحثة : 1) للمعلمين توجه إيجابي نحو استخدام الحواسيب كوسيلة تعليمية، والحاسوب ما هو إلا أداة معينة في عملية التعليم لا تغني عن دور المعلم. 2) تعتبر قلة الموارد المادية (تجهيز المعامل، تدريب المعلم)، هي المعوق الأكبر الذي يواجه تطوير عمليتي التعليم والتعلم. 3) الحواسيب وبرامجها لها الدور الأكبر في تطوير منظومة التعليم التي تتكون من المعلم، الطالب، المنهج والوسائل التعليمية. 4) للحواسيب إمكانات ومنافع هائلة لا يمكن تحصيلها باستخدام الوسائل التعليمية التقليدية، في حال تواجد المعامل المعدة والأجهزة بالبرمجيات والشبكات التي تخدم الأغراض الفنية. استناداً على تلك النتائج خرجت الباحثة بالتوصيات الآتية : 1) يجب إنشاء أكاديمية متخصصة لتدريب المعلمين في جميع التخصصات على أفضل وأحدث مستوى. 2) لفتت الدراسة نظر المسئولين التربويين لأهمية مادة الفنون، لها معيارها في التقويم، وذلك بالنظر إليها بعين الاعتبار (للمعلم والمنهج والكتاب والطالب)، وبتطويرها بكافة الوسائل الممكنة. 3) يجب إدخال الحاسوب بصورة متكاملة في تدريس الفنون في قاعات خاصة تتوفر بها كل ما يلزم لتدريس المادة. اقترحت الباحثة في مجال البحوث المستقبلية : 1) كيفية تدريس الفنون في التعليم قبل المدرسي. 2) كيفية تدريس الفنون في مرحلة الأساس. 3) كيفية إعداد معلم التربية الفنية الناجح. 4) علاقة الفنون بتطوير الأعمال اليدوية والصناعة. (ملخص المؤلف)