شبكة المعلومات العربية التربوية

يسعى هذا الكتاب إلى التأكيد على ضرورة الاهتمام بتعزيز المسئولية المجتمعية لدى أفراد المجتمع عامة، وطلاب التعليم الثانوي المصري خاصة، وذلك من أجل النهوض بمجتمعهم وتحقيق التنمية المستدامة فيه، فهى من أهم القضايا الجديرة بالبحث والاهتمام؛ حيث إنها تنمية لجانب من جوانب الوجود الاجتماعي يحتاج إليها الفرد للوقاية والعلاج من الكثير من المظاهر السلبية التي تعوق عملية التنمية مثل: اللامبالاة، وافتقاد الهوية، وضعف تحمل المسئولية. وهي من القضايا المهمة لكافة فئات المجتمع؛ فأي مجتمع بحاجة إلى الفرد المسئول، ويقاس تقدم المجتمعات ورقيها بمستوى المسئولية المجتمعية بين أفرادها، والمسئولية المجتمعية لا تقع على عاتق الفرد وحده؛ بل هى ذات طابع اجتماعي. كما أنها واحدةً من دعائم الحياة المجتمعية المهمة، حيث تُقاس قيمة الفرد في مجتمعه بمدى تحمله المسئولية تجاه نفسه وتجاه الآخرين. وتزداد هذه الأهمية عندما يتعلق الأمر بشريحة طلاب المرحلة الثانوية، وذلك لما لهذه الشريحة من مكانة كبيرة وأهمية بالغة داخل المجتمعات؛ فهم عماد الأمم والثروة الحقيقية التي تعلق عليها المجتمعات آمالها في بناء حضارتها وتقدمها ورقيها. فالمرحلة الثانوية هى مرحلة بناء الذات؛ حيث تتناول الشباب في أدق مراحل نموهم أي خلال فترة المراهقة، وتنمى المهارات اللازمة للمواطنة الصالحة، كما أنها الوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة للمجتمع. فالتنمية المستدامة هي رؤية تهدف إلى تحسين حياة المجتمع بكل جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وذلك من خلال تناول مشكلاته واحتياجاته في البيئة المحيطة للمدارس، وإيجاد حلول عملية لها، وذلك من خلال المسئولية المجتمعية للأفراد والمؤسسات. يبدأ الكتاب بالفصل الأول الذي يتكون من أربعة محاور؛ المحور الأول خاص بالتنمية المستدامة ومفهومها وتطورها التاريخي، وأهميتها ومبررات ظهورها، وفلسفتها، وخصائصها، وأبعادها وأهدافها، ومبادئها ومؤشراتها، ومعوقاتها وتحدياتها. والمحور الثاني يتناول الاقتصاد الأخضر ومفهومه، والفرق بينه وبين الاقتصاد التقليدي، ومبررات التوجه نحوه، وأهميته، ومبادرات بعض الدول فيه، ومتطلباته. أما المحور الثالث فيتناول التعليم من أجل التنمية المستدامة وتجارب بعض الدول. وأخيرًا يتطرق المحور الرابع إلى متطلبات التنمية المستدامة. ثم ينتقل الفصل الثاني إلى عرض المسئولية المجتمعية ومفهومها وتطورها التاريخي، وخصائصها ومجالاتها، والمفاهيم المتعلقة بها، وأسباب تبنيها، والفرق بينها وبين العمل الخيري، وأهميتها، وأهدافها، وعناصرها، وأبعادها. كما يعرض أيضا المواصفة القياسية الدولية للمسئولية المجتمعية ومفهومها وموضوعاتها، وخصاصها، وأهدافها، ومبادئ المسئولية المجتمعية. وذلك بالإضافة إلى تناول العلاقة بين المسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة. ومع تحديد معوقات غرس ثقافة المسئولية المجتمعية. والتطرق إلى مفهوم المدرسة المستدامة، وأشكالها، وفوائدها، ومنهجها ومجالاتها، ومبادئها ونماذجها. وأخيرًا التطرق للمسئولية المجتمعية للمدرسة. ويتطرق الفصل الثالث إلى ثلاثة محاور؛ المحور الأول خاص بتشخيص منظومة التعليم الثانوي بمصر؛ من خلال تناول نشأة التعليم الثانوي وتطوره التاريخي، ومفهومه وأهميته، وفلسفته وأهدافه، وتنظيمه، والعناصر البشرية الموجودة بالمدرسة الثانوية، ومشكلات التعليم الثانوي العام. والمحور الثاني يتناول العوامل التربوية المساعدة في تعزيز المسئولية المجتمعية للطلاب. أما المحور الثالث يتطرق إلى أدوار المدرسة الثانوية في مصر. ويتناول الفصل الرابع واقع المسئولية المجتمعية لطلاب التعليم الثانوي بمصر؛ وذلك من خلال الدراسة الميدانية. أما الفصل الخامس والأخير فيتناول وضع تصور مقترح لتعزيز المسئولية المجتمعية لطلاب التعليم الثانوي بمصر. (ملخص الناشر)