شبكة المعلومات العربية التربوية

تناولت الدراسة موضوع مادة التاريخ في المدارس باعتبارها من أكثر المواضيع جدلا ليس فقط على الصعيد التربوي إذ إن أغلبية الجدل يقع في المجال العام وللسياسيين حصة كبيرة فيه. من هنا تهدف هذه الدراسة إلى تحليل الدراسات التي نشرت في الدوريات التربوية العربية من 2007 وحتى 2016 حول مقاربات أو طرق تعليم التاريخ في الوطن العربي ومقارنتها مع ما ينشر في الدوريات العالمية. وقد قدّمت الدراسة نبذة عن تطور أبرز المقاربات لتعليم وتعلم التاريخ، ومن ثم تم عرض لأهم اتجاهات الأبحاث العالمية في مجال التاريخ. بهدف تحليل اتجاهات البحوث العربية في مجال تعليم التاريخ ومقارنتها بالاتجاهات العالمية، اختيرت المقالات من شبكة المعلومات التربوية العربية (شمعة) حيث تم انتقاء 63 مقالة عربية تعنى بتعليم التاريخ في الوطن العربي. أما بالنسبة إلى معايير تحليل المقالات، فقد تم اختيار أربعة معايير وهي: من ينشر، إشكاليات تعليم التاريخ، طرائق البحث، ومقاربات تعليم التاريخ. وقد خلصت الدراسة إلى النتائج الآتية: 1) إن معظم المحاولات في مجال بحوث تعليم التاريخ في الوطن العربي لا تزال تنحصر في إطار منهجيات تعليم أكثر تفاعلا مقارنة بالمنهج التلقيني بهدف جعل المادة أكثر متعة. 2) غاب عن أغلبية المقالات التي حللتها الدراسة الجدل حول أهداف تعليم وتعلم مادة التاريخ. وهنا يظهر التباين الأبرز بين الأبحاث العالمية والأبحاث العربية. فمن جهة برز اهتمام كبير في الأدبيات البريطانية بالجدال حول مقاربات تعليم التاريخ، وفي المقابل لم يتطرق أيّ من الدراسات العربية إلى إشكاليات الكتاب الموحد في تعليم التاريخ الذي يسود الوطن العربي. (شمعة)