شبكة المعلومات العربية التربوية

طرحت هذه الورقة بعض الأسئلة حول التعثر الدراسي الذي يلاقيه بعض المتعلمين في فترات معينة، أو ربما طيلة السنة الدراسية، محاولة الإجابة عن الأسئلة الآتية: هل المتعلم هو المسؤول الوحيد عن تعثره الدراسي؟ ما هو المنطق الذي يحكم عملية تقييم التلميذ، وما هو الإطار المرجعي الذي يعتمده المدرس كي يقيم عمل المتعلم؟ هل تركز طريقة التدريس التي ينهجها المدرس على حاجيات المتعلم؟ هل التقييم فعال ويعرف كلا من المدرس والمتعلم ما يجب تقييمه؟ المحتوى الدراسي قابل للتقييم بوضوح ومصداقية؟ ما علاقة المعينات الديداكتيكية بتجويد عملية التقييم؟ وقد ركّزت الورقة على عملية التقييم بشكل خاص محاولة الكشف عن مكوناتها وأهدافها. وقد تبين من خلال التحليل أن عملية التقويم تقتصر على مقارنة نتائج المتعلم مع أهداف تعليمية، أو مع باقي أفراد جماعة الفصل، فتلغي المجهودات التي يقوم بها المتعلم كي يطور ذاته، ويتقدم في حل الوضعيات المشكلات التي كانت تشكل عائقا أمام فهمه وانتقاله من مستوى تعلمي إلى مستوى أعلى. وقد ختمت الورقة بالقول أنّه قبل تقييم عملية التقويم يجب تقييم ظروف اشتغال وتعلم التلميذ كي يكون التقويم منطقيا. (شمعة)