شبكة المعلومات العربية التربوية

الفكرة المحورية في هذه الورقة تدور حول أهمية السياق النقدي الديمقراطي في حجرة الدراسة في تشكيل وتنمية الشخصية الواعية الناقدة، وهي ذات بعدين اثنين: البعد الأول: يدور حول ضرورة إعادة بناء الإطار المفاهيمي لمنظومة القيم داخل حجرة الدراسة، وذلك من خلال إثارة الوعي الناقد وتربية الفرد الواعي بحقيقة واقعه، والمهتم به، والناقد له، والساعي إلى تغييره نحو الأفضل، وفق مبادئ إنسانية حضارية، أكثر حرية وأكثر عدلا. أما البعد الثاني: فيدور حول أهمية السياق الاجتماعي التربوي داخل حجرة الدراسة، لأن هذا السياق يلعب دورا هاما في تشكيل وعي ونمط شخصية التلاميذ. انطلاقا من هنا تأتي هذه الورقة في أربعة أجزاء رئيسة كما يلي: 1) السياق الاجتماعي وتأثيره في تشكيل الشخصية. 2) منظومة القيم الأساسية في حجرة الدراسة. 3) واقع السياق التربوي في مصر. 4) تهيئة السياق النقدي الديمقراطي. ختمت الورقة بعرض الشروط والبنى التي يتحقق من خلالها السياق النقدي الديمقراطي في المدرسة، منها: 1) توفير فرص حرية التعبير وحرية الاختيار أمام التلاميذ، 2) الحكم الذاتي، توسيع قاعدة المشاركة في الإدارة للمعلمين والتلاميذ، 3) حماية خصوصية الفرد، 4) توفير فرص الحوار والتواصل لتدعيم قيمة التسامح بين الفرد والجماعة، 5) توفير قاعدة معرفية ومعلوماتية ليكون الحوار والفعل مدعّمين دائما بالمعارف والمعلومات. (شمعة)