شبكة المعلومات العربية التربوية

انطلقت مشكلة البحث من مؤشرات عدة، منها: إن المؤسسة التربوية العربية والعراقية منها تعاني من مشكلة السلطوية، لاسيما في الجانب الإداري، وعادة ما يأخذ ذلك شكل المركزية الشديدة التي تعني الاتجاه نحو تركيز السلطة، وهناك دراسات تشير إلى ضعف القدرات الإدارية لدى مديري المدارس ومعاونيهم، وعدم توفير الاساليب التي تؤدي إلى الممارسة التربوية السليمة، مثل مشاركة المدرس والطالب في اتخاذ القرارات، والنزعة التسلطية في الأساليب الإدارية، وهيمنة المركزية والبيروقراطية على الإدارة والإشراف، وغياب التناغم بين الإدارة والمدرس والطالب والأسرة. فالملاحظ على مؤسساتنا التربوية والتعليمية، وبحسب ما أكدته اغلب الدراسات التربوية، أن هناك ضعفاً كبيراً وقصوراً في مجال استخدام الأساليب التربوية، سواء كان ذلك على مستوى العلاقات الاجتماعية الإنسانية لأعضائها، أم على مستوى تدبير مواردها وادارتها ومشكلاتها وأنشطتها، وكذلك تفاعلها مع محيطها المجتمعي العام، ام حتى على المستوى التدريسي والتعليمي، مما شكل حالة من الشكوى والتذمر الدائم لدى المدرسين والطلبة والآباء والمهتمين بالتربية من أفراد المجتمع بشكل عام، لاسيما في جانب الحوار وضعف مهاراته لدى مدراء المدارس الثانوية. وتتبلور مشكلة البحث في محاولة الإجابة عن التساؤل الآتي: س/هل تستخدم إدارات المدارس الثانوية في بغداد مهارات الحوار التربوي، وتعدها وسيلة لتعزيز الاتصال في التعامل مع المدرسين والعاملين في المدرسة؟ لقد ركزت الدراسة على محاور عدة، منها أن التربية هي عملية إعداد وتنشئة وتوجيه وإصلاح وقيادة للإنسان في مراحل حياته وأبعاد كيانه المختلفة، لاسيما في المراحل التي يحتاج فيها إلى عملية التنمية والتوجيه والإعداد والإصلاح، وليس مجرد عملية تعليم ونقل أفكار ومفاهيم ومعارف وزيادة معلومات، بل إنها التصميم والبناء الذي يبنى على أساسه الإنسان وفق المبادئ والأسس والمناهج التربوية التي تعكس وعي المربي وقدرته ومنهجه ومبادئه التربوية لاسيما في المرحلة الثانوية، وأن كل تربية ديمقراطية هي تربية قائمة على الاعتراف بالتنوع وعلى احترام الطالب وحقوقه وعلى ضرورة التضامن الفعال، وهي تربية تآنسية في إطار ديمقراطية فاعلة، لأجل أن يكتسب التواصل أهمية بالغة في قيام علاقات مادية ومعرفية بين الأفراد والجماعات، حيث للمدارس الدور الأساس في هذا المجال، لأنها تقيم بين أطراف مختلفة علاقات تبادل للمعرفة. وللتواصل والحوار التربوي دوراً كبيراً في وضع البرامج والمناهج وانجاح العمل الاداري وتعزيز التواصل، وهي مهمة أساسية للعاملين في المجال التربوي. وتعرض الدراسة لأهمية الحوار التربوي لكونه وسيلة من وسائل الاتصال الفعالة بين الأفراد، وأن تنمية وتطوير مهارات الحوار التربوي والاتصال لدى مدراء المدارس الثانوية تعد من الخطوات الأساسية في سير العملية التربوية. وهدفت الدراسة الى: 1) الكشف عن مهارات الحوار التربوي وسيلة لتعزيز الاتصال لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المدرسين. 2) التأكيد على أن الفروق ذات الدلالة الإحصائية لمهارات الحوار التربوي وسيلة لتعزيز الاتصال لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المدرسين. اما حدود البحث، فقد اقتصرت على المدرسين والمدرسات في المدارس الثانوية الصباحية الرسمية في محافظة بغداد الكرخ الثانية، والرصافة الثانية للعام الدراسي 2013-2014. وتكوّنت إجراءات البحث من خطوات عدة، منها: تحديد مجتمع البحث الحالي الذي بلغ 13051 مدرساً ومدرّسة، وكانت عينة البحث 300 من المجتمع الأصلي، وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي في جمع البيانات لتحقيق هدفي البحث، كما استخدمت الاستبانة للكشف عن مهارات الحوار التربوي لدى مدراء المدارس الثانوية؛ واستخرجت صدق الأداة، وحساب الثبات بطريقة الفاكرونباخ وهو مؤشر على أن معامل الثبات عال. وقد توصّلت إلى نتائج عدة، منها: إن مهارات الحوار التربوي متوافرة لدى مدراء المدارس الثانوية، وذلك بحصول جميع المجالات على أكثر من 50% وهذا يعني أن المدراء يتمتعون بهذه المهارات التربوية. تفوق المجال الخامس وهو المهارات الأخلاقية على المجالات الأخرى. (ملخص المؤلف)

The problem of the present study is launche from several indicators in that Arabic and Iraqi educational institution suffer from the problem of authoritarianism, especially in the administrative side and usually this take the form of highly centralization and tending towards authority. Many studies indicate the weak management capacity of the headmasters and their assistants and their failure to provide an atmosphere that leads to good behavior such as student participation in decision-making, tending towards the authoritarianism in administrative methods, central and bureaucratic domination on the administration, and the lack of harmony among the administration, the teacher, the student and the family. Many studies approved that there are significant weaknesses and shortcomings of educational institutes, whether at the level of the stuff social and humanity relations, or at the level of managing and administrating of their resources, problems and activities as well as their interaction with the community and with teaching –learning process. Therefore, parents, and the community complain and grumble of these weaknesses and shortcomings. Consequently, the research problem is crystallized by answering the following question: Do the administrations of secondary schools in Bagdad use the dialogue skills and consider it a way to enhance communication in dealing with teachers and school staff? The importance of the study focuses on several axes‎ such as: the education is the process of preparing, nurturing, guiding, reforming and leading the man in different stages of his life and different aspects of his entity; Education is not merely a process of learning and the transferring of ideas, concepts, knowledge and information, but it is the design of human constructing in accordance with the principles, foundations and educational curricula that reflect the awareness of the educators; Furthermore, The democratic education that related with the idea of humanity is the education that agree with the diversity and the respect for individual rights and the necessity for effective solidarity. The communication has great importance in the physical and cognitive relationships among the individuals and the groups. It is necessary for multiple education sectors as there is a need for exchanging of knowledge .Accordingly, communication and educational dialogue play a major role in the development of programs and curricula and they are the main task of workers in the educational field. Another importance of the present study is represented by the presentation of communication and educational dialogue as effective means of contacting between individuals as the diversity in ideas, opinions, attitudes are a human nature, and the dialogue comes to converge between views especially in the family and society. Hence, the process of preparing secondary schools headmasters for developing their skills of communication and educational dialogue is one of the basic steps in the educational process. The present study aims to find out the skills of educational dialogue as a tool of reinforcing the communication to the secondary school headmasters from the teachers’ point of view. The study limited to the teachers of public schools/morning studies at Baghdad/Al-Karkh2 and Al-Rusafa2 for academic year 2013-2014. The sample of 300 teachers is selecte from a population of 13051 teachers to gather the data by using the descriptive analytic approach. A questionnaire is used as a tool for verifying the aim of the study. The results show that: The secondary school headmasters have the skills of educational dialogue; the fifth area of the questionnaire, the ethical skills, is the highest among other areas. (Author’s abstract)