شبكة المعلومات العربية التربوية

تعددت الدراسات والأبحاث في مجال التربية وعلم النفس التي تناولت الخصائص السيكومترية للاختبارات والعوامل المؤثرة بها، فمن المعلوم أنه لا يمكن الأخذ بنتائج الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية إلا إذا حققت شرطين أساسيين وهما الصدق والثبات. وتزداد أهمية توفير شرطي الصدق والثبات في أي أداة تحاول الكشف عن جوانب في الشخصية لها أهميتها كاختبارات الذكاء والقدرات الخاصة، واختبارات الشخصية الكلية أو جوانب منها. ويهدف هذا البحث إلى دراسة أثر ترتيب بنود الاختبار وفقًا لمستوى صعوبتها )الترتيب التصاعدي، الترتيب الدائري، الترتيب العشوائي، الترتيب التنازلي) على متوسط صعوبة الاختبار، وعلى ثبات الاختبار وصدقه المحكي، وذلك باستخدام اختبار المصفوفات المتتابعة المعيارية بنسخته المعدلة عام 1998 المعروف باسم (spm plus). ولتحقيق أهداف هذا البحث تم تطبيق الاختبار على عينة استطلاعية كبيرة مؤلفة من 1500 طالب وطالبة، وتم استخراج معاملات سهولة البنود حيث تم الاعتماد عليها في إعداد أربعة نماذج من اختبار المصفوفات المتتابعة المعيارية، الصورة الأولى رتبت فيها البنود تصاعديا، أما الصورة الثانية فقد رتبت بنودها تنازليا، وفي الصورة الثالثة رتبت بنودها ترتيبا عشوائيا، أما الصورة الرابعة فرتبت فيها البنود ترتيبا دائريا، حيث يتم ترتيب البنود في مجموعات كل مجموعة متدرجة من السهل إلى الصعب ومؤلفة من 12 بندا مع العلم أن هذه الطريقة هي التي اتبعها جون رافن في ترتيب البنود في اختباره. وتألفت العينة الأساسية للبحث من 2040 طالبا وطالبة من طلاب مرحلة التعليم الأساسي الحلقة الثانية، وطلاب المرحلة الثانوية المسجلين في المدارس الرسمية بمدينة دمشق في العام 2010- 2011 وقد استخدم المنهج شبه التجريبي، والمنهج الوصفي التحليلي، حيث تم تقسيم عينة البحث إلى أربع مجموعات تجريبية متكافئة تم اختيارها من 10 مدارس بصورة قصدية. وقد توصل هذا البحث إلى النتائج التالية: أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب على الاختبار تبعا لاختلاف ترتيب بنود الاختبار وفقا لمستوى صعوبتها (ترتيب تصاعدي، ترتيب تنازلي، ترتيب عشوائي، ترتيب دائري) وذلك عند تطبيق الاختبار كاختبار قوة. كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين معاملات ثبات ألفا كرونباخ لدرجات الاختبار تبعا لاختلاف ترتيب بنود الاختبار وفقا لمستوى صعوبتها )ترتيب تصاعدي، ترتيب تنازلي، ترتيب عشوائي، ترتيب دائري) وذلك عند تطبيق الاختبار كاختبار قوة . كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين معاملات ثبات التجزئة النصفية وفق معادلة سبيرمان براون لدرجات الاختبار تبعا لاختلاف ترتيب بنود الاختبار وفقا لمستوى صعوبتها (ترتيب تصاعدي، ترتيب تنازلي، ترتيب عشوائي، ترتيب دائري) وذلك عند تطبيق الاختبار كاختبار قوة. وقد أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين قيم معاملات الصدق المحكي التلازمي للاختبار تبعًا لاختلاف ترتيب بنود الاختبار وفقا لمستوى صعوبتها (ترتيب تصاعدي، ترتيب تنازلي، ترتيب عشوائي، ترتيب دائري) وذلك عند تطبيق الاختبار كاختبار قوة. (ملخص المؤلف)