شبكة المعلومات العربية التربوية

تناولت هذه الورقة موضوع الثورة المصرية التي صنعها الشعب المصري في 25 يناير 2011، حيث بدأت ثورة حقيقية كشفت للعالم نبل أهدافها، وفجأة بدأ التحول من حالة نبل الثورة وقيمها إلى حالة الأزمة وتداعياتها. هذا ما تمّ تسميته في هذه الورقة، الثورة المضادة وهي محاولة من قوى اجتماعية تنتمي لفئات عمرية وفكرية وطبقية مختلفة لتزييف الوعي الجماهيري بالحاضر والمتجه نحو بناء المستقبل بأسس ومعايير مزّيفة. وقد عرضت الورقة لعناصر هذه الثورة المضادة في تاريخ مصر الحديث مع التركيز على دور التعليم كحاضنة لتيارات الثورة المضادة في مصر، وذلك من خلال طرح السؤال التالي: هل كان التعليم في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ مصر صانعا للثورة أم كان حاضنا للثورة المضادة ومبشرا لها؟ فالتعليم هو أرض المعركة التي خسرت أمام قوى الثورة المضادة لكنّه يظلّ أيضا هو أرض المعركة المستقبلية بين مشروع الثورة في الحرية والتقدم والتحديث والاستقلال الوطني، ومشروع الثورة المضادة بكل تياراتها وفصائلها المعادية للتحديث والهادم للوطن. (شمعة)