شبكة المعلومات العربية التربوية

إنطلقت الدراسة من فكرة أساسية مفادها أن الطفل المتخلف عقليا هو في حقيقة الأمر يعرف الكثير، ويستطيع أن يفعل الكثير في حدود قدراته العقلية والجسمية، وتتمثل مشكلة الدراسة في التساؤل التالي: إلى أي حد يمكن أن تؤثر ممارسة بعض الأنشطة الحركية والموسيقية والتعبيرية الفنية في تنمية التوافق النفسي والاجتماعي لدى الاطفال المتخلفين عقليا من الجنسين. تمّثلت أهداف الدراسة الحالية في هدف تطبيقي يظهر في وضع برنامج لبعض الأنشطة الحركية والموسيقية والتعبيرية الفنية للأطفال المتخلفين عقيا يتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم الجسمية والعقلية؛ والهدف النظري المتمثل في الكشف عن العلاقة بين ممارسة بعض الأنشطة الحركية والموسيقية والتعبيرية الفنية وتنمية التوافق النفسي والاجتماعي لدى بعض الأطفال المتخلفين عقليا. إعتمدت الدراسة على منهج الملاحظة الموضوعية حيث تكوّنت العينة من 30 طفلا وطفلة من الأطفال المتخلفين عقليا تتراوح اعمارهم من 7-5 سنوات مقسّمين إلى مجموعتين: مجموعة تجريبية وأخرى ضابطة. تبيّن من خلال النتائج وجود علاقة ارتباطية بين ممارسة النشاط الحركي والموسيقي والتعبير الفني ونمو التوافق النفسي والاجتماعي لدى الأطفال المتخلفين عقليا. كما تبيّن وجود فروق بين الجنسين قبل تطبيق برنامج الأنشطة وذلك في بعض الأبعاد التي تشير إلى العدوانية، وسلوك التمرد، وهذه الفروق نتيجة اختلاف خصائص الذكور عن الإناث سواء جسميا أو نفسيا أو انفعاليا. في حين تبيّن عدم وجود فروق دالة بين الجنسين بعد ممارسة الأنشطة الحركية والموسيقية والتعبيرية الفنية. (شمعة)