شبكة المعلومات العربية التربوية

عرضت هذه الورقة لأهم التحديات التي تواجه الجامعات المصرية وأوجزتها فيما يلي: 1) إن الجامعات المصرية ما تزال بعيدة عن الاستقلال الحقيقي، فالدولة بحكم إنفاقها على الجامعات تتولى تعيين القيادات الجامعية ورؤساء الجامعات ونوابهم وأمناء الجامعات، ويتولى رؤساء الجامعات تعيين العمداء ورؤساء الأقسام بشرط موافقة السلطات الأمنية. فالاستقلال الفعلي للجامعات المصرية لم يتحقق بعد رغم أهميته القصوى. 2) تعاني الجامعات المصرية من التضييق على الحريات من خلال ظهور الاتجاهات الدينية المتطرفة، كما يتجلّى التضييق على الحريات قي ضرورة الحصول على موافقة الأمن على أسماء المحاضرين الذين يستضيفهم الأساتذة من خارج الجامعة لإجراء لقاءات حوارية مع الطلاب. 3) بالرغم من فضل مجانية التعليم في مصر على الطفرة التعليمية الهائلة التي شهدها المجتمع المصري، غير أن هناك بعض الظواهر السلبية التي طرأت على المجانية المنصوص عليها دستوريا، ومن أبرز هذه الظواهر الدروس الخصوصية التي انتشرت بصورة وبائية في مختلف مراحل التعليم الرسمي والخاص، وقد ساعد على استمرار تفشي هذه الظاهرة تدني رواتب المعلمين وأساتذة الجامعات، علاوة على اعتماد العملية التعليمية على أسلوب التلقين والحفظ. 4) أزمة التعليم والبحث العلمي في مصر بسبب ضآلة الميزانية المخصصة للبحوث. 5) إن التدخلات السياسية والأمنية التي تستهدف تعقيم النشاط الطلابي ومحاصرة حرية التعبير داخل الجامعات قد أدت إلى انحسار النشاط الطلابي وعزوف الطلاب عن المشاركة في الانتخابات. (شمعة)