شبكة المعلومات العربية التربوية

تناولت هذه الورقة مسألة التكوين البيداغوجي في الجامعة لما تثيره هذه القضية من مناقشات بين مختلف الفاعلين الجامعين، ما بين مؤيد ومعارض لاعتماد التقنيات والمقاربات البيداغوجية والديداكتيكية. والسؤال الذي يطرح في هذه الورقة هو: كيف يمكن للتعليم الجامعي تجاوز الصعوبات في هذا المجال والانفتاح على هندسة بيداغوجية جديدة تسمح بتعبئة الموارد التي تتوفر عليها مختلف مؤسسات التعليم العالي، من أجل تعميق التفكير في قضايا البيداغوجيا الجامعية، مثل التكوين والتكوين المستمر والفشل الدراسي للطلبة وفعالية البرامج والمناهج وجودتها ومشاريع البحث وعلاقة الجامعة بمحيطها وتحديدا بسوق الشغل. وقد تبيّن من خلال التحليل أنّه يمكن للمقاربة بالكفايات أن تؤدي إلى تجديد الممارسة المهنية، لأنها تقتضي انخراط كل الاطراف (أساتذة وطلبة) في عملية إنجاز المشاريع، وإلى تعبئة كل المهارات والإتقانات في إطار عملية تشاركية يتحمل فيها جميع المنخرطين مسؤولياتهم. وقد ختمت الورقة بضرورة إعطاء الأولوية للتكوين على التدريس والابتكار عوض إعادة إنتاج المعارف، وهو ما يستدعي تشجيع البحث الجامعي وتدعيمه. (شمعة)