شبكة المعلومات العربية التربوية

تناولت هذه المقالة مفهوم المواطنة بشكل عام، وفي المغرب بشكل خاص خاصة مع السعي لتبني نموذج سياسي جديد يقوم على الديموقراطية والحداثة. من بين هذه الإصلاحات ظهرت التعديلات الدستورية التي انبثق عنها دستور جديد تمّ التأكيد فيه على تنوع مقومات الهوية الوطنية الموحدة وانصهار كل مكوناتها. وقد ركّزت المقالة على دور المدرسة المغربية في تنمية حس المواطنة لدى التلميذ المغربي، في الوقت الذي ما تزال فيه المدرسة المغربية أمام مرجعيتين مركزيتين: الأولى المرجعية الحداثية التي تشكل حضورا في الكتابات التربوية، والثانية المرجعية الدينية في بعدها الثقافي التي تحضر كواقع ممارس في الوسط التربوي. كما عرضت الورقة لبعض المؤشرات التي تكشف عن وجود أو غياب حس المواطنة في الفضاء المدرسي. على سبيل المثال: يلاحظ غياب الحماس لدى التلاميذ في أداء النشيد الوطني، وجود ظاهرة التخريب والتدمير، غياب الأنشطة الموازية بمختلف أنواعها الترفيهية والتثقيفية والرياضية والفنية. وقد خلصت الدراسة إلى ضرورة توافر مناخ ثقافي سليم تشارك فيه كل المؤسسات التربوية والاجتماعية والإعلامية والسياسية. (شمعة)