شبكة المعلومات العربية التربوية

تهدف الدراسة الحالية إلى بناء اختبار للقدرة على التفكير التقاربي وفق نظرية السمات الكامنة باستعمال أنموذج راش لدى طلبة الجامعة بفرعيها (العلمي والإنساني)، ولكلا الجنسين الذكور والإناث، واقتصرت حدوده على طلبة جامعة بغداد للدراسات الصباحية للعام الدراسي 2012- 2013. تمت صياغة عشر فقرات لقياس القدرة على التفكير التقاربي، من ثم طبقت على عينة من 40 طالبًا وطالبة لمعرفة مدى وضوح التعليمات والفقرات وطبق الاختبار على عينة مكونة من 600 طالب وطالبة. خلصت الدراسة إلى ما يلي: 1) فاعلية أنموذج راش في بناء الاختبار أداة الدراسة الحالي، وذلك من خلال مطابقة بيانات الاختبار لافتراضات الأنموذج. 2) تساوي جميع فقرات الاختبار في قدرتها على التمييز بين الأفراد ذوي القدرات المختلفة، وكانت قيمة التمييز ضمن الحدود المقبولة. 3) إن الاختبار مناسب لمستوى أفراد العينة (طلبة الجامعة)، وذلك لاتساق قدرات أفراد العينة وصعوبة الفقرات في تحقيق هدف الاختبار، ومن خلال تقارب متوسط قدرة الأفراد ومتوسط صعوبة الفقرات. وبذلك فإن تطبيق الاختبار لا يبعث على الملل، أو التخمين في الاستجابة. 4) ملاءمة فقرات الاختبار لطلبة الجامعة، وقد تحقق ذلك من خلال إحدى افتراضات الأنموذج في استقلالية القياس، وهي أن تتحرر صعوبة الفقرات من قدرة الأفراد، إذ لا تختلف صعوبة فقرات الاختبار باختلاف الأفراد المفحوصين وهذا يؤدي إلى استعمال الاختبار وفق أنموذج راش على جميع طلبة الجامعة. 5) فاعلية أنموذج راش في تحقيق استقلالية القياس من جانب آخر، وذلك من خلال تحرر قدرة الفرد المقدرّة عن الاختبار عن باقي الأفراد، والذي تحقق بالتكافؤ الإحصائي لتقديرات القدرة المقابلة لكل درجة محتملة والمستخلصة من تحليل أداء أفراد عن ثلاثة اختبارات (الكلي، السهل والصعب)، مع الأخذ بالخطأ المعياري لهذه التقديرات. 6) وجود أفراد غير مناسبين في العينة يؤدي إلى عدم مطابقة بعض فقرات الاختبار لتوقعات البرنامج. 7) توافر افتراضات عدة تتعلق بالأنموذج المعتمد أو متطلبات الموضوعية في أداة القياس يعد في جوهره اختبارًا لصدق الأداة وثباتها. (ملخص المؤلف بتصرف)