شبكة المعلومات العربية التربوية

تُطرح إشكالية هذه الدراسة من خلال التساؤل التالي: ما هو دور مؤسسة التعليم الثانوي الجزائري في نشر الوعي البيئي؟ وتتمثل أهدافها في: 1) مقاربة موضوع الوعي البيئي سوسيولوجيا، للإسهام في إثراء وتنمية التراث النظري لتخصص علم اجتماع البيئة، وبالتالي سد النقص المسجل في هذا الجانب. 2) الكشف عن مدى استجابة النظام التعليمي الجزائري للمساهمة في حماية البيئة من خلال مؤسسة التعليم الثانوي. 3) الكشف عن مدى إسهام كل من (الأستاذ، الإدارة والمناهج) للتعليم الثانوي في نشر الوعي البيئي خاصة في ظل الإصلاحات التي يعرفها القطاع. 4) محاولة الوصول إلى تقديم بعض الاقتراحات العملية في مجال الوعي البيئي عن طريق المؤسسة التعليمية ومنها مؤسسة التعليم الثانوي. أما فيما يخص أدوات الدراسة فتم الاعتماد على ما يلي: 1) الملاحظة، 2) المقابلة، 3) الاستمارة. وبلغ عدد أفراد عينة الدراسة 120 قُبل منها 112 مستوفية للشروط العلمية، تم اختيارها من ثلاثة مستويات دراسية: الأولى ثانوي (من جذعين: جذع مشترك علوم وتكنولوجيا، والجذع المشترك آداب)، والثانية ثانوي (شعبة العلوم التجريبية، وشعبة الآداب والفلسفة)، والثالثة ثانوي (نفس شعب الثانية ثانوي). وتوصلت هذه الدراسة إلى نتائج عدة جاء من أبرزها: 1) احتوت كل المواد على دروس تعالج موضوع البيئة باستثناء مادتي الرياضيات والتربية البدنية، حيث عادت المرتبة الأولى لمادة التاريخ والجغرافيا. 2) إن تناول مشكلات البيئة أحيانًا فقط ما تربط بآثارها وذلك بنسبة 50.89% وهو ما يجعل المعرفة حول أخطار البيئة تكون ناقصة بل وضعيفة. 3) إن احتواء البرامج لمواضيع البيئة الجزائرية يتم بنسبة 55.25% حسب تقدير أفراد العينة. 4) إن تناول المناهج لقضايا البيئة بصورة مبسطة جاء بنسبة 76.79% مما يجعل إدراكها وفهمها يكون بصور سهلة. 5) إن البرامج أعدت بطريقة تسمح بتغطية البعد المعرفي لدى التلميذ. 6) إن تصورات التلاميذ انحصرت حول الطرق الإرشادية والتحسيسية، حيث يميل أغلب التلاميذ إلى إشعار الآخرين بأهمية البيئة وذلك بنسبة 35.03%. (شمعة)