شبكة المعلومات العربية التربوية

هدفت هذه الدراسة إلى تعّرف أثر وحدة تدريسية قائمة على التعلم المدمج على التحصيل الدراسي في مادة الرياضيات لطلاب المستوى الثاني بقسم الفيزياء بكلية التربية جامعة الخرطوم، والكشف بذلك عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية في التحصيل بين دراستهم باستخدام التعلّم المدمج ودراستهم بالطريقة التقليدية. إستخدمت الدراسة المنهج شبه التجريبي، وتمثلت حدودها في وحدة تدريسية مقترحة قائمة على التعلّم المدمج وأثرها على التحصيل الدراسي في مادة الرياضيات لدى 78 طالبا من طلاب المستوى الثاني فيزياء بكلية التربية جامعة الخرطوم. تمّ استخدام الاختبارات التحصيلية كأداة لقياس نواتج التعلم المعرفية وقد بيّنت النتائج ما يلي: 1) إن التعلّم المدمج ركز على التفاعل المباشر داخل غرفة الصف عن طريق تقنيات الاتصال المختلفة. 2) أسهم التعلّم المدمج في إيصال المعلومات للطلاب بأسرع وقت وجهد أقل وبصورة تمكن من إدارة العملية التعليمة وضبطها وقياس وتقويم أداء المتعلمين وتوفير بيئة تعليمية ملائمة أدى إلى زيادة دافعية الطلاب نحو التعلّم المدمج وقدرتهم على التعلّم الذاتي وزيادة التذكر وانتقال أثر التعلّم وتزيدهم بالتغذية الراجعة. 3) مدى قدرة التعلّم المدمج على مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين وقدرته على تقديم المادة العلمية، الأمر الذي انعكس على تنظيم فكر الطالب. 4) إن التعلّم المدمج يوفر أسلوبا جديدا في تدريس المقررات الجامعية دون الحاجة إلى التغير الجذري في الأساليب التقليدية، وذلك لأن أسلوب التعلّم المدمج لا يلفظ الطرق التقليدية إنما يعمل على تحسينها بحيث يتم دمجها مع الأساليب الإلكترونية. 5) إن وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تحصيل درجات المجموعتين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة ولصالح المجموعة التجريبية مما يدل على مدى نجاح تجربة التعلم المدمج ودوره في تحسين مخرجات العملية التعليمية. (شمعة)