شبكة المعلومات العربية التربوية

إستهدفت الدراسة تعرّف على مدى إسهام المدرسة الثانوية في إكساب مهارات الحياة لدى طلابها بالمجتمعات الخليجية، واعتمد الباحث على المنهج الوصفي، وذلك على عينة قوامها 125 طالبا من طلبة المرحلة الثانوية تم اختيارهم عشوائيا من دول مجلس التعاون الخليجي، وقد قام الباحث بتصميم مقياس للتعرف على مهارات الحياة لدى طلبة هذه المرحلة، حيث يتكون المقياس من 50 بندا، ثم قام الباحث بإيجاد الخصائص السيكومترية للمقياس، على عينة قوامها 250 طالبا بإيجاد معاملات صدق المقياس بثلاث طرق وهي: صدق المحكمين، والصدق العاملي، وصدق الاتساق الداخلي، كما قام بإيجاد معاملات الثبات بطريقتين وهما: طريقة كرونباخ ألفا لإيجاد معامل الثبات ، و طريقة التجزئة النصفية، وكانت معاملات الصدق والثبات مرتفعة مما يدل على صدق وثبات المقياس. ثم قام الباحث بتحليل النتائج إحصائيا باستخدام اختبار كا2 وأسفرت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى 0.01 بين أفراد العينة من حيث مدى إسهام المدرسة الثانوية في إكساب مهارات الحياة لطلابها، حيث أشارت النتائج إلى اسهام المدرسة الثانوية في إكساب طلابها المهارات العقلية بنسبة 9.7% وإسهامها في إكساب طلابها المهارات الوجدانية بنسبة 15.3%، وإسهامها في إكساب طلابها مهارات تنظيم الذات بنسبة 22.6%، وإسهامها في إكساب طلابها مهارات التواصل بنسبة 12.9% وإسهامها في إكساب طلابها مهارات العلاقات الشخصية المتبادلة بنسبة 16.1% وذلك وفقا لاستجاباتهم بدرجة كبيرة لكل بعد من الأبعاد السابقة. وبذلك تتضح أهمية المدرسة الثانوية في إكساب طلابها بعض مهارات الحياة كالمهارات العقلية، والمهارات الوجدانية، ومهارات تنظيم الذات، ومهارات التواصل، ومهارات العلاقات الشخصية المتبادلة. (الملخص المنشور)