شبكة المعلومات العربية التربوية

من المتعارف عليه أن البحث العلمي هو الأرضية الأساسية لحل المشكلات وفتح آفاق الإبداع والتجديد والتطور، لمواجهة تحديات العصر، وتضييق الفجوة، وإزالتها بين المجتمعات العالمية في إطار ما يسمى بالعولمة، وتحقيق النهضة العلمية التي تعد مفتاح التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفق ما أطلقه محاضير محمد رائد النهضة الماليزية المعاصرة؛ في إطار أجواء وآليات تحقق فضاءات موائمة تتيح لهذه النهضة انطلاقها، وتحقق امتداداتها ضمن آفاق التطور والتنمية وحاجات المجتمع المحلي والدولي. وأهم هذه الأجواء هي: الحرية بمفهومها الواسع والمطلق والمنفتح؛ من حيث المناخ والآليات والمحيط.. وفي إطار مفهوم الحرية وأهمية البحث العلمي والدراسات الأكاديمية، ودورها في تحقيق النهضة؛ ظهر مفهوم متفرع هو مفهوم الحرية الأكاديمية، وقد أحيط هذا المفهوم بالعوامل الآتية. 1) أنظمة التعليم الجامعي وقوانينه. 2) المستوى العلمي والثقافي للهيئة التدريسية، والمدارس الفكرية المؤهلة لها. 3) الإمكانات المتاحة. 4) المحيط المجتمعي الحاضن للمؤسسات الجامعية؛ من حيث العادات والتقاليد والقيم المؤثرة. في البحث المقدم نستعرض مفهوم الحريات الأكاديمية في سورية؛ من حيث المقومات والواقع والآفاق المحتملة في إطار مشروع التطوير والتحديث؛ الذي تتبناه الحكومة السورية. 1) نشوء التعليم العالي السوري وقوانينه. 2) المدارس العلمية والفكرية لأعضاء الهيئة التدريسية. 3) نظرة القوانين السورية إلى الحرية الأكاديمية. 4) المحيط السوري الحاضن: عقيدة – تقاليد وأعراف – نظام سياسي. 5) أنماط التعليم العالي في سورية وتطورها، وافتتاح الجامعات الخاصة. 6) علاقة جديدة بين سوق العمل ومخرجات التعليم في ظل عملية الإصلاح والتطوير. 7) العلاقة مع المجتمع المدني. 8) آفاق التطوير والتحديث، وأثره في الحريات الأكاديمية. 9) خاتمة تتضمن استنتاجات ومقترحات. (الملخص المنشور)